erorr

مقالاتي

تعلم الذكاء الاصطناعي أو تراجع للخلف

  • August 9, 2025

رابط المقال - جريدة الراية

يوما بعد آخر يتسلل الذكاء الاصطناعي إلى حياتنا ويشغل حيزا جديدا منها، فتلك الأكواد التي كان المبرمجون يقضون أيام وليال طوال في إنشائها وكتابتها ، باتت تكتب بضغطة زر وتلك الرسائل التي كنا ننتظرها بالأيام من خدمة العملاء أصبحت تُحل برد تلقائي في لحظة واحدة.

والتصاميم التي كانت حكرا على المصممين المحترفين، بات يصنعها الهواة ببضع كلمات موجهة لأداة ذكية بل حتى النصوص والخطط والقرارات التي كانت تستغرق من فرق كاملة ساعات عمل طويلة، أضحت قابلة للإنتاج خلال دقائق بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي.

كل شيء من حولنا يتغير بوتيرة متسارعة وتيرة لا تترك لنا حتى فرصة لالتقاط الأنفاس، وفي خضم كل هذا يبقى سؤال محوري، هل نعيد تشكيل ذواتنا بما يناسب هذا الواقع الجديد؟ أم نبقى نقاوم ونؤجل ونتعامل بنكران وعدم اكتراث كما فعلت أجيال سبقتنا مع الحاسوب حتى فاتها الركب والقطار.

إن التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي اليوم لم يعد ترفا أو تسلية بل هو ضرورة ملحة ومهارة لابد من اكتسابها ، إذا كنا حقا نود أن نبقى فاعلين وألا يتجاوزنا الزمن.

من هنا لا تكتف بتجربة الذكاء الاصطناعي على سبيل التجربة أو التسلية، بل امنحه فرصة لمساعدتك في شيء ما في حياتك في عملك بشكل دوري متكرر، ولاحظ بنفسك كيف تتغير حياتك للأفضل بل لاحظ أيضا كيف يتغير تعاطيك معه وتتطور استفادتك منه.